ثالثا - وهو آبن تسعين، لا يعقل
- Al Jawahiri
- Mar 15, 2017
- 1 min read

أتصل بي الجواهري هاتفياً ظهر نهار في اواخر الثمانينات الماضية، ليؤجل، بل ويلغي موعدا مضروباً بيننا، مساءً – كما هي العادة شبه اليومية - وكان مرتبكاً، ولكنه ارتباك فرح. ولم يبح هو بالاسباب، ولم اكن فضولياً نحوها...
وعلى اية حال، اتصل ثانية، بعد العصر، وكان صوته يحمل هذه المرة، نبرة حزن، واتفقنا على موعد جديد، عنده في البيت، وأذ بي اجدني انه كان متهيئاً لقاء معجبة "شرق – اوسطية" تدرس في براغ، وعدت ان تزوره ظهراً، ثم عادت لتتصل به معتذرة، بحجة ان عائلتها منعتها من اتمام ذلكم اللقاء.. وعندها عرفت، سرّ ارتباكه، النهاري، المفرح اول الامر، ومن ثم نبرة الحزن في اتصاله الثاني !!. ولملاطفته رددت على مسمعهِ واحدا من ابيات قصيدته التي يناجي بها نفسه عام 1970: "لجاجكً في الحبِ لا يًجملُ، وانت ابن سبعين لو تعقلُ".. وكان الشاعر، الشاعر، في تاريخ هذه الواقعة على ابواب التسعين !!------------------------- رواء الجصاني
Recent Posts
See Allسألني الجواهري مساء يوم في براغ، اواسط الثمانينات، وبعصبية ان كنت قد قرأت ما نشره عنه، كاتب في "فلسطين الثورة" المجلة المركزية لمنظمة...
في اواخر التسعينات الماضية، أحتفت مجلة" الثقافة الجديدة" العريقة، التي كانت تصدر في دمشق آنئذ، وذلك بمناسبة تسعينية الجواهري، وبملف خاص...
جاءني جمال محمد علي الجواهري، الطالب في كلية الاقتصاد ببراغ، اواخر الثمانينات الماضية، وكان رقيقاً فوق العادة هذه المرة (!) ليطلب مني ان...